كنت بين نارين: "جبهة التحرير الوطني"، من جهة، والجيش الفرنسي، من جهة أخرى. وفي النهاية قررت الانضمام إلى الجيش الفرنسي في فبراير/شباط 1955 وهو ما وفر لي راتبا شهريا يكفي لتلبية احتياجات عائلتي. عملت من 1957 إلى 1962 سائق شاحنة عسكرية تنقل المواد الغذائية من عنابة إلى المدن القريبة من الحدود التونسية. لكنني رفضت حمل السلاح. وعندما رحلت إلى فرنسا، عملت سائقا لدى الجيش في مدينة "كاليه" في الشمال. وفي السبعينيات، حصلت على وظيفة عامل تنظيف في الشرطة وبقيت فيها سبع سنوات