3، 2، 1... الفرنسي توما بيسكيه يعود إلى "محطة الفضاء الدولية"
FacebookTwitter

يقلع رائد الفضاء الفرنسي توما بيسكيه الجمعة 23 أبريل/ نيسان إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة "كرو دراغون" التابعة لشركة "سبيس إكس" الأمريكية. وستستغرق هذه المهمة، المعروفة باسم "البعثة ألفا"، مدة ستة أشهر، وتعد بأن تكون تاريخية، لأن رائد الفضاء، 43 عاما، سيصبح أول ربان فرنسي لمحطة فضائية في التاريخ.

توما بيسكيه: "إجراء تجارب علمية لسنا قادرين على القيام بها على الأرض"

أجرى توما بيسكيه، قبل أيام من رحلته إلى محطة الفضاء الدولية، مقابلة في 19 أبريل/نيسان مع قناة فرانس24 وإذاعة فرنسا الدولية "إر إف إي"، من قاعدة "كيب كانافيرال" في ولاية فلوريدا. وسيلتحق رائد الفضاء الفرنسي بثلاثة رواد آخرين في محطة الفضاء الدولية على متن المركبة "كرو دراغون" التابعة لشركة "سبيس إكس" الفضائية الأمريكية. ويبدو أن يومياته هناك، ستشبه تلك التي قضاها بها أثناء مهمته الأولى بين عامي 2016 و2017.

يشرح توما بيسكيه قائلا: "سيكون هناك الكثير من الأشياء المتشابهة مع الرحلة الماضية، ولا سيما إجراء الأبحاث العلمية - كإجراء تجارب لسنا بقادرين على القيام بها على الأرض - والتجهز لمواصلة الاستكشافات، فهو أمر تزداد أهميته على متن المحطة يوما تلو الآخر". "إنها طريقة لتدريب أنفسنا حتى نتمكن من الذهاب إلى القمر والمريخ. هذا هو الهدف الذي يصبو إليه الجميع بالتأكيد".

ستقدم مهمة "البعثة ألفا" أيضا أشياء جديدة، حيث سيكون بيسكيه أول فرنسي يقود محطة الفضاء الدولية لشهر كامل، وهي أيضا اعتراف بقدراته "كأوروبي"، على حد تعبيره؛ إذا يوضح بقوله "الآن لدي الخبرة الكافية. ستتاح لي الفرصة ويكون لي الشرف أن أقود المحطة في النصف الثاني من مهمتي. هذا يعني أني سأكون في دور قيادي وأن أتجاوز تجربتي أثناء المهمة الأولى التي اضطلعت بها".

بمجرد وصوله إلى محطة الفضاء الدولية، من المتوقع أن يجري رائد الفضاء الفرنسي عددا من التجارب العلمية ضمن 232 تجربة مبرمجة خلال هذه المهمة. "هناك واحدة منها، هي فعلا مثيرة للحماس"، يقول بيسكيه. "سنقوم بدراسة الأدمغة الصغيرة والخلايا الجذعية... فليس لدينا أية فكرة عما يمكن أن تسفر عنه مثل هذه التجارب".

وضمن البرنامج أيضا، تم التخطيط لأربع رحلات في الفضاء خارج المحطة. "ربما قد تتاح لي الفرصة للقيام بواحدة أو اثنتين منها"، يعلق بيسكيه. الهدف من هذه الرحلات "سيكون تحسين النظام الكهربائي للوحات الطاقة الشمسية بالمحطة، البالغة من العمر الآن حوالي عشرين عاما، حيث ظل توليدها للطاقة الكهربائية محدودا نوعا ما مقارنة مع التوسعات التي جرت في المحطة وأدت لزيادة حجمها".



شين كيمبرو
53 عاما، قائد الرحلة
المهمة الفضائية الثالثة
189 يوما في الفضاء
ميغان ماك أرثر
49 عاما، طيَّار
المهمة الثانية في الفضاء
12 يوما في الفضاء
أكيهيكو هوشيده
52 عاما، اختصاصي المهمة 1
المهمة الفضائية الثالثة
140 يوما في الفضاء
توما بيسكيه
43 عاما
المهمة الفضائية الثانية
196 يوما في الفضاء



التحضيرات لمهمة "البعثة ألفا"

تساهم شركة "سبيس إكس" الأمريكية، التي أُسست عام 2002 ويديرها إيلون ماسك، بدور كبير في السباق المحموم نحو الفضاء والمشتعل منذ سنوات. ولفهم هذا النجاح، يجب العودة إلى تاريخ إنشاء محطة الفضاء الدولية، التي صممت في البداية عام 1998 لاستقبال مكوكات الفضاء الأمريكية وكذلك سفن "سويوز" الروسية.

أحدث انفجار المكوك الأمريكي "كولومبيا" عند عودته إلى الأرض في فبراير/ شباط عام 2003، الذي أدى إلى مقتل سبعة رواد فضاء كانوا على متنه، تحولا في مستقبل الفضاء الأمريكي، إذ توقفت الرحلات الفضائية لمدة عامين ونصف العام. وفي عام 2011، قررت "ناسا" إخراج المكوك من الخدمة وفتح باب المنافسة أمام القطاع الخاص لنقل رواد الفضاء والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية.

وفازت شركة "سبيس إكس" بمركبتها "دراغون" المرتبطة بالقاذفة "فالكون 9" بهذه الصفقة. وفي مايو/ أيار عام 2012، نجحت شركة إيلون ماسك في أول رحلة لها إلى محطة الفضاء الدولية. ومنذ ذلك الحين، أنجزت "فالكون 9" 110 عملية إطلاق إلى الفضاء، ما منح الشركة الأمريكية السبق على منافسيها باستثناء الصين التي تجاوزتها بحكم أنها حققت أرقاما أكبر في عام 2020 بهذا الخصوص.

ويتجسد ابتكار "سبيس إكس" في القاذفة القابلة لإعادة الاستعمال، ما يقلص بشكل كبير من التكاليف، وبالتالي مضاعفة أعداد عمليات الإطلاق. وهذا، ما ساعد الشركة على استخدام خمس قاذفات جديدة فقط لإجراء 25 عملية إطلاق في عام 2020.

أما بالنسبة لرحلة "البعثة ألفا" المنتظرة، ستوظف الشركة مركبة "كرو دراغون" التي تم استخدامها العام الماضي، والأمر نفسه بشأن القاذفة التي استعملت في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 لإرسال الطاقم السابق إلى محطة الفضاء الدولية. وسيصبح توما بيسكيه بهذه الرحلة في 32 أبريل/ نيسان، أول أوروبي يحلق إلى الفضاء مع شركة "سبيس إكس" الأمريكية.

الفرنسيون والفضاء

سبق أن طار إلى الفضاء، قبل توما بيسكيه، تسعة رواد فضاء فرنسيين. وحظيت باريس بمكانة في السباق نحو الفضاء منذ سنوات الستينيات، حيث أصبحت في 1961 البلد الثالث الذي يملك وكالة فضاء، ويتعلق الأمر "بالمركز الوطني للدراسات الفضائية"، وأطلقت كذلك برنامجها للصواريخ. وفي 1963 نجحت في إرسال حيوان إلى الفضاء، وهي القطة "فيليسيت" التي قطعت رحلة مدتها 13 دقيقة قبل أن يتم استعادتها حية.

ليأتي بعد ذلك الدور على العنصر البشري؛ ففي عام 1982 كان جان-لو كريتيان أول رائد من أوروبا الغربية يغادر الأرض نحو الفضاء. والأيام التسعة التي قضاها في المحطة السوفياتية "ساليوت 7" تم التفاوض بشأنها في عام 1980 مباشرة بين الرئيسين الفرنسي فاليري جيسكار ديستان والسوفياتي ليونيد بريجنيف. ثم أتى بعده باتريك بودري، ميشال تونيني، جان جاك فافييه، ليوبولد إيارت، ثم فيليب بيران. ويعد جان بيير إينيريه أول رائد فضاء فرنسي يقضى أطول مدة في مهمة خارج الأرض، والتي بلغت مدتها 6 أشهر، وكانت بمحطة "مير" الفضائية الروسية، فيما تعتبر زوجته كلود هي المرأة الفرنسية الأولى والوحيدة التي سافرت إلى الفضاء.

وانضاف إلى هذه الأسماء مؤخرا جان فرانسوا كليرفوا، الذي قام بثلاث مهمات فضائية مع "ناسا"، والذي قال: "لقد كان من الجميل حقا أننا شاهدنا صورًا وأفلامًا للأرض التقطت من الفضاء" ثم تابع: "ولكن عندما ننظر إليها للمرة الأولى من نافذة المحطة في الفضاء، تبدو لك وكأنها جوهرة حقيقية، إنه مشهد أجمل من أروع اللوحات التي رسمها أكبر الفنانين في التاريخ".

وأتى دور توما بيسكيه ليكون رائد الفضاء الفرنسي العاشر، وهو ما يضع فرنسا في نفس الكفة مع دول أخرى لها وزنها في مجال الفضاء، مثل كندا وألمانيا وإيطاليا وربما أيضا الصين... إلا أنها تظل جد بعيدة مقارنة بالولايات المتحدة التي أرسلت 340 رائدًا إلى الفضاء. كما سيكون بيسكيه أول رائد فضاء فرنسي وأوروبي يقود محطة الفضاء الدولية أثناء جزء من مهمة "ألفا".

© ESA/NASA
© ESA/NASA
© ESA/NASA
© ESA/NASA
© ESA/NASA
© ESA/NASA



محطة الفضاء الدولية: مستقبل مجهول

بعد أن كانت في منشئها أداة سياسية، تكرِّس اليوم محطة الفضاء الدولية جل مجهوداتها لإجراء الأبحاث العلمية. وكان الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان هو صاحب فكرة إنشاء محطة الفضاء الدولية عام 1984 عندما طلب آنذاك من "وكالة الفضاء (ناسا) بناء محطة فضاء يمكن العيش فيها بشكل مستمر في غضون عشر سنوات من ذلك التاريخ".

حتى بدايات العام 1990 كان المشروع لا يزال يراوح مكانه لأن الولايات المتحدة أعطت الأولوية للمركبات الفضائية. لكن في كانون الأول/ديسمبر 1991، تفكك الاتحاد السوفياتي وأُهمِلَ برنامجه الفضائي؛ ما أدى إلى فقدان العديد من المهندسين الروس لوظائفهم. فقامت الدول الغربية آنذاك بكل ما في وسعها لمنع هؤلاء المهندسين من بيع خبراتهم لمن يدفع أكثر، لا سيما وأنه كان هناك دول على غرار ليبيا وإيران وكوريا الشمالية، تطور برامجا نووية، مستعدة لاستقبالهم.

وقال ليونيل سوشيه، المدير العام المنتدب للمركز الوطني للدراسات الفضائية في هذا الشأن "كانت هناك مخاوف من أن تتسرب خبرات المهندسين الأكفاء خارج روسيا". بيد أن مشروع بناء المحطة الفضائية في 1993 أحيي من جديد بعد التوقيع على اتفاق تعاون بين الوكالات الأوروبية والروسية والأمريكية واليابانية والكندية للفضاء للاستفادة من خبرات روسيا في هذا المجال والتي اكتسبتها من إطلاق ثماني محطات فضائية (سبع محطات باسم ساليوت والأخيرة باسم مير).

بدأت عملية جمع أجزاء المحطة الفضائية في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 1998 على ارتفاع قدره 400 كيلومتر من سطح الأرض. وتم تركيب حوالي 15 وحدة بمجموع 900 متر مكعب (400 متر مكعب منها صالحة للعيش) إضافة إلى 2500 متر مربع من الألواح الشمسية. وأضيف إلى ذلك مختبر علمي تساوي مساحته ملعب كرة قدم: طوله 110 أمتار وعرضه 74 مترا وارتفاعه 30 مترا، تطلبت عملية إنجازه 13 عاما ليصبح بذلك أكبر جسم اصطناعي يدور حول الأرض.

تبلغ سرعة دوران محطة الفضاء الدولية 27600 كيلومتر/ساعة. وهذه السرعة تمنعها، من جهة، من السقوط فوق الأرض بسبب الجاذبية، ومن جهة أخرى تسمح لرواد الفضاء بالعيش فيها رغم غياب الجاذبية. وما يتطلب فعله من حين إلى آخر، هو الصعود إلى أعلى بهذه المحطة لكي تبقى ثابتة في مدارها، في حين تساعدها سفينة ATV على زيادة سرعتها. وتملك كل وكالة فضاء تابعة للدول التي تحدثنا عنها سابقا حصة في محطة الفضاء الدولية كل حسب مقدار مساهمته فيها، كما أن هناك نظام صارم لتبادل المعلومات فيما بينها.

منذ 31 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2000، باتت محطة الفضاء الدولية مأهولة على الدوام ويتوقع أن تستمر على هذا المنوال حتى عام 2030.

خلال الرحلة الأولى التي قام بها توما بيسكيه، وكان اسمها "بروكسيما"، بين عامي 2016 و2017، أجرى رائد الفضاء الفرنسي، بصورة أساسية، عددا من التجارب العلمية، وقام بتمارين جسدية وسجل ملاحظات عديدة فضلا عن بعض عمليات صيانة وإصلاح المحطة الفضائية. وبعد أربع سنوات من عودته إلى الأرض، يستعد توما بيسكيه للعودة إلى محطة الفضاء الدولية مجددا للقيام بنفس المهام التي قام بها خلال رحلته الأولى وبنفس الترتيب. فكل يوم على متن المحطة ما هو إلا سلسلة من العمليات بالغة الانتظام والدقة.

لا يتمتع الرواد بالكثير من وقت الفراغ على متن محطة الفضاء الدولية. فهم يقومون بتمارين رياضية لمدة 90 دقيقة يوميا على مدار ستة أيام في الأسبوع بغية تخفيف آثار انعدام الجاذبية الأرضية على أجسادهم. وبعد التمارين الرياضية، يعودون إلى العمل وإجراء التجارب العلمية. توما بيسكيه شخصيا موضوع لمثل هذه التجارب التي تهدف إلى تأثير انعدام الجاذبية والأشعة الكونية على جسده. الهدف من هذه التجارب: التحضير لسفر لمسافات أبعد وتحديدا الذهاب إلى كوكب المريخ.

من جهة أخرى، سيقوم الرائد الفرنسي بتجارب علمية تتعلق "بالبلازما الباردة"، التي تهدف إلى مكافحة الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية، وتجارب على كريستالات البروتين بهدف علاج أمراض أنسجة العضلات، وكذلك تجارب على المعادن المضادة للميكروبات؛ كما سيقوم أيضا بدراسة ظاهرة شيخوخة المخ. وبوجه عام، يخصص رواد الفضاء 36 ساعة أسبوعيًا لإجراء التجارب العلمية، بينما يقضون الوقت المتبقي في القيام بأعمال الصيانة.

تحتاج محطة الفضاء الدولية إلى الصيانة لأن غالبية تجهيزاتها لا تتجاوز صلاحيتها 15 عاما. لذلك، تعد المهمة الأبرز التي يقوم بها القادمون هي إبقاء محطة الفضاء في أحسن وضع ممكن بهدف إطالة مدة تشغيلها. وتعتبر هذه المهمة من أكثر المهام التي تصيب رواد الفضاء بالملل لكنها بالمقابل هي ما يسمح لهم بقضاء أوقات مثيرة وممتعة للغاية ولا سيما عند خروجهم إلى الفضاء خارج المحطة.

ويرى توما بيسكيه أن خروجه المقبل من المحطة للفضاء ذو هدف حيوي: فهو سيذهب حتى نهاية المحطة من الخارج لتركيب ألواح شميسة جديدة ستضاعف إنتاج الكهرباء.

ومع إن المسؤولين لا يترددون عن ترديد إعلان اقتراب انتهاء عمر محطة الفضاء الدولية الافتراضي، فإن مهمتها ستتواصل حتى عام 2030؛ أي إلى حين انتهاء مدة صلاحية أقدم أجزائها.

يشرح ديدييه شميت، مسؤول الإستراتيجية والتنسيق في وحدة الاستكشافات الروبوتية والإنسانية في المحطة الأوروبية للفضاء قائلا: "بعض أجزاء المحطة ستصبح غير قابلة للاستعمال في غضون عشر سنوات لأنها صلاحيتها التقنية لا تتعدى ثلاثين عاما. لكن هناك حلول أخرى تتمثل في استبدال هذه الأجزاء أو حتى الوحدات كاملة، مما قد يسمح للمحطة أن تستمر في العمل لعشر سنوات أخرى".

حاليا، أعطيت الأولوية لصيانة محطة الفضاء الدولية. لهذا فإنه ليست مصادفة على الإطلاق أن يقضي رواد الفضاء نصف وقتهم داخل المحطة لإصلاحها وصيانتها. فقد لوحظ بالفعل وجود بعض التسرب للسوائل من المحطة بفضل كيس شاي، وعولج على الفور بشريط لاصق.

لكن منتقدي محطة الفضاء الدولية يرون أنها تكلف أموالا باهظة (حوالي 150 مليار دولار قد صرفت عليها إلى الآن) وأنها قد عفا عليها الزمن. علاوة على ذلك فإن مهمتها الأساسية التي كانت تكمن في إرساء المصالحة بين الغرب وروسيا قد تحققت. هناك أيضا معضلة التخلص من تلك المحطة في المستقبل، فمهمة تفكيكها بالغة الصعوبة لأنها تتطلب القيام بالكثير من الرحلات لنزع كل أجزائها في الفضاء كما حدث مع سلفها محطة "مير" الروسية. كما أن هناك حل آخر يتمثل في تقسيم المحطة إلى أجزاء عديدة من أجل إعادة استخدامها في برامج فضائية أخرى أو حتى لبيعها للقطاع الخاص.

لكن إلى الآن، كان القرار الذي تم الاتفاق عليه هو الاستمرار في استخدام هذه المحطة الفضائية مع تبديل كل اجزائها القديمة بالتدريج، وتواصل استخدامها كمختبر لتعميق معارفنا وتعلم كل ما نستطيع تعلمه عن طبيعة الحياة في الفضاء في ظل غياب الجاذبية، وكل ذلك من أجل الاستعداد للرحلات المقبلة نحو كوكب المريخ.

وأخيرا وليس آخرا، يتوقع أن تنظم رحلات سياحية خاصة إلى هذه المحطة في السنوات القليلة المقبلة، فهناك عدد من الشركات الأمريكية تسعى إلى إضافة وحداتها الخاصة للمحطة من أجل إرسال سياح إليها في رحلات قد تتجاوز تكلفة كل رحلة منها 50 مليون دولار للفرد الواحد.