logo


يقول الأستاذ والباحث المتخصص في التاريخ بجامعة بوزريعة في الجزائر محمد قورصو: "موقف السلطات الجزائرية من قضية الحركى هو الصمت. المسألة لا زالت حاضرة في نقاشات الجزائريين رغم مرور 50 سنة على الاستقلال"


ويضيف أن "تاريخ الحركى تاريخ موجع. جرح بقي في ذاكرة الجزائريين. هناك من يقول، وخاصة النساء، إن بعض الحركى كانوا أكثر عنفا من جنود الاستعمار الفرنسي"


ويقول قورصو بشأن احتمال وجود قوائم "سوداء" للحركى في القنصليات الجزائرية إنه يتفهم مثل هذا الإجراء إن كان فعلا موجودا، لأن الحركى هم الذين حاولوا قطع الطريق أمام استقلال الجزائر


غير أنه لا يرى أي مانع من عودة أولاد الحركى إلى الجزائر ولا وجود لأي قانون أو إجراء سياسي أو قضائي يشير إلى ذلك، بل على العكس يمكن التوصل إلى المصالحة بين الحركى والجزائر من خلال أولادهم

كيف تنظر الجزائر للحركى؟

كيف تنظر فرنسا للحركى؟

القائمة الرئيسية


يقول جيل مونسرون "فرنسا لم تعترف رسميا بدور الحركى خلال الحرب الجزائرية. وقد وعد نيكولا ساركوزي بذلك عام 2007 وفرانسوا هولاند عام 2012، لكن لا جديد في هذا الموضوع حتى الآن"


ويتابع "ما قامت به فرنسا هو مجرد تخصيص يوم 25 سبتمبر تكريما للحركى"


يجب على وزير قدماء المحاربين، قدير عريف، أن يطلب من الجزائر منح جميع الحركي حرية التنقل والتخلي عن القوائم "السوداء" التي سجلت فيها أسماء بعضهم. هذه القوائم متوفرة في مراكز شرطة المطارات الجزائرية وليس في القنصليات


فرنسا تشعر بنوع من الحرج إزاء الحركى. ولذلك لا تريد فتح هذا الملف بشكل كامل. إنها تخشى من مسألة التعويضات المادية. لكن أغلبية الحركى لا يطالبون إلا بالاعتراف المعنوي

الحركى منقسمون سياسيا. وتستغل الأحزاب، ولا سيما الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، قضيتهم لأغراض سياسية وانتخابية

1